مئات الأسر المغربية في مناطق الزلزال تنتظر "الصيف الأصعب" وظروف قاسية تزيد المعاناة.. صور

منذ أشهر عدة، ما تزال مئات الأسر تعيش في خيام بدائية، منذ أن ضرب الزلزال منطقة الحوز المغربية، في سبتمبر/ أيلول 2023، خاصة بالمناطق التي لن تبدأ بها عملية إعادة الإعمار.

وتعيش الأسر المتضررة منذ ذلك التاريخ ظروفا صعبة، تفاقمها العوامل الطبيعية، إذ عانوا من شدة برودة الطقس في هذه المناطق شتاء، في الوقت الذي يستعدون فيه لاستقبال الصيف الأكثر سخونة وصعوبة بالنسبة لهم هناك.

بعض الأسر في مناطق الزلزال تعيش في منازل متنقلة أعدت منذ أشهر، وبعضها ينتظر الانتهاء من البناء في المناطق التي بدأت فيها عمليات إعادة الإعمار، لكن نسبة كبيرة تعيش في الخيام البدائية غير معدة لتحمل درجات الحرارة المرتفعة، فيما يخشى الأهالي من انتشار العقارب والثعابين، في فصل الصيف، حيث تنتشر بشكل كبير خلال الأوقات التي ترتفع فيها درجات الحرارة.

في الإطار، تقول الفاعلة الجمعوية التابعة للهلال الأحمر في منطقة أمزمير بإقليم الحوز، نجاة الحسن، إن "مئات الأسر الذين يعيشون في الخيام، لا يمكنهم تحمل درجات الحرارة في المنطقة".

تأخر عمليات إعادة الإعمار

وأضافت في حديثها لـ"سبوتنيك"، أن "السلطات بدأت عملية إزالة ركام المنازل اليوم في أولاد مطاع بمنطقة أمزميز، لكن الأشهر المقبلة تحمل الكثير من المصاعب بالنسبة لأهالي المناطق المتضررة".

ووفق المتحدثة، فإنه "يصعب على الأهالي تحمل درجات الحرارة تحت خيام بلاستيكية تزيد من درجات الحرارة داخلها، كما يصعب أيضا فتح أبوابها خشية الحشرات الطائرة والثعابين والعقارب".

وتابعت الفاعلة الجمعوية أن "المساعدات هي الأخرى بالنسبة للأهالي توقفت منذ شهر رمضان، في حين تواجه العديد من الأسر صعوبة في التأقلم مع الحياة في الوقت الراهن".

خيمة واحدة لا تكفي

فيما تقول حسنا آيت، التي تعيش مع أسرتها داخل خيمة منذ أحداث الزلزال، إن الظروف الحياتية أصبحت صعبة، وأنهم تحملوا شدة برودة الشتاء، لكن الأمر أصبح مختلفا مع حرارة الصيف، إذ لا يمكن للأطفال تحمل درجات الحرارة العالية في هذه المناطق.

ظروف صعبة

أوضحت حسنا، في حديثها لـ"سبوتنيك"، أن "الكثير من الأمور تزيد من صعوبة الأمر هناك، إذ لا تتوفر الحمامات لجميع الأسر بالشكل المناسب، الأمر الذي يزيد صعوبة الوضع، فضلا عن تكدس الفتيات والشباب في خيمة واحدة، مما يقيد حرية الفتيات بشكل كبير، في ظل مناخ صعب، وأتربة وحشرات تهدد حياتهم".

1/6

© Sputnik . mohamed Hemida

مئات الأسر المغربية في مناطق الزلزال تنتظر "الصيف الأصعب" وظروف قاسية تزيد المعاناة

2/6

© Sputnik . mohamed Hemida

مئات الأسر المغربية في مناطق الزلزال تنتظر "الصيف الأصعب" وظروف قاسية تزيد المعاناة

3/6

© Sputnik . mohamed Hemida

مئات الأسر المغربية في مناطق الزلزال تنتظر "الصيف الأصعب" وظروف قاسية تزيد المعاناة

4/6

© Sputnik . mohamed Hemida

مئات الأسر المغربية في مناطق الزلزال تنتظر "الصيف الأصعب" وظروف قاسية تزيد المعاناة

5/6

© Sputnik . mohamed Hemida

مئات الأسر المغربية في مناطق الزلزال تنتظر "الصيف الأصعب" وظروف قاسية تزيد المعاناة

6/6

© Sputnik . mohamed Hemida

مئات الأسر المغربية في مناطق الزلزال تنتظر "الصيف الأصعب" وظروف قاسية تزيد المعاناة

1/6

© Sputnik . mohamed Hemida

مئات الأسر المغربية في مناطق الزلزال تنتظر "الصيف الأصعب" وظروف قاسية تزيد المعاناة

2/6

© Sputnik . mohamed Hemida

مئات الأسر المغربية في مناطق الزلزال تنتظر "الصيف الأصعب" وظروف قاسية تزيد المعاناة

3/6

© Sputnik . mohamed Hemida

مئات الأسر المغربية في مناطق الزلزال تنتظر "الصيف الأصعب" وظروف قاسية تزيد المعاناة

4/6

© Sputnik . mohamed Hemida

مئات الأسر المغربية في مناطق الزلزال تنتظر "الصيف الأصعب" وظروف قاسية تزيد المعاناة

5/6

© Sputnik . mohamed Hemida

مئات الأسر المغربية في مناطق الزلزال تنتظر "الصيف الأصعب" وظروف قاسية تزيد المعاناة

6/6

© Sputnik . mohamed Hemida

مئات الأسر المغربية في مناطق الزلزال تنتظر "الصيف الأصعب" وظروف قاسية تزيد المعاناة

جهود حكومية

وبدأت السلطات المغربية إعادة الإعمار في بعض المناطق، لكنها لم تصل بعد إلى مناطق أخرى، حيث تجري عمليات إزالة الركام وحطام المنازل منها.

وفي أكتوبر/ تشرين الأول 2023، قال محافظ بنك المغرب، عبد اللطيف الجواهري، إن "المساهمات التضامنية والتبرعات التطوعية لفائدة الصندوق الخاص بتدبير الآثار المترتبة على زلزال المغرب، بلغت 12 مليار درهم (1.2 مليار دولار)".

ووفق تصريحات المحافظ، حينها، أن "الحكومة المغربية رصدت 120 مليار درهم (11.7 مليار دولار) على مدى خمس سنوات لمواجهة تداعيات الزلزال".

وفي 27 سبتمبر 2023، صادقت الحكومة المغربية على إحداث "وكالة تنمية الأطلس الكبير" لتتولى جهود إعادة البناء والتأهيل للمناطق المتضررة من الزلزال.

ووفق بيان الحكومة، آنذاك، "ستُعنى الوكالة بإعداد برنامج إعادة البناء والتأهيل على مدى 5 سنوات (2024-2028)، بستة أقاليم متأثرة بالزلزال هي: مراكش والحوز وشيشاوة وأزيلال وورزازات (شمال) وتارودانت (وسط)".

وفي تصريحات سابقة، قال عبد اللطيف جعايدي، رئيس المكتب الجهوي للائتلاف الجمعوي لجهة مراكش آسفي، إن "عملية إعادة الإعمار تتطلب المزيد من الوقت، فيما تستمر الجهود لإعادة البناء في المناطق المتضررة".

وأضاف المسؤول المغربي لـ"سبوتنيك"، أن "السلطات المغربية تواكب باستمرار عمليات الهدم والإزالة، والبدء في الإنشاءات للمنازل وفق الخطط الموضوعة والفترة الزمنية اللازمة، نظرا للعدد الكبير للمتضررين وصعوبة التضاريس هناك".