خبير: تغيرت المعطيات والإحداثيات ومن قلب أمريكا يعلو هتاف: هنا غزة

نتحدث في حلقة اليوم: استمرار الحراك الطلابي في الجامعات الأمريكية والغربية المؤيد للشعب الفلسطيني والرافض للحرب الإسرائيلية على غزة، المفوض السامي لحقوق الإنسان: إجراءات الشرطة الأمريكية تجاه مظاهرات دعم غزة قاسية وغير متناسبة، عمدة نيويورك يعلن اعتقال 300 شخص من المشاركين بالاحتجاجات الداعمة لغزة في جامعة كولومبيا.

تشهد بعض الجامعات الأمريكية والغربية حاليا حراكا طلابيا واسعا احتجاجا على العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، الذي تجاوز عدد ضحاياه نحو 35 ألفا، وآلاف المصابين والجرحى، وتدمير نصف مباني القطاع والبنية الأساسية به.

ويطالب المحتجون المعتصمون في مختلف الجامعات الأمريكية، بصفة عامة، بوقف دائم لإطلاق النار في غزة، وإنهاء تقديم المساعدات العسكرية الأمريكية لإسرائيل، والعفو عن الطلاب وأعضاء هيئة التدريس الذين تم تأديبهم أو فصلهم بسبب مشاركتهم في الاحتجاج.

يقول الباحث في الشأن الدولي الأستاذ نزار الجليدي، في حديث لـ"صدى الحياة" بهذا الصدد:

"لطالما كانت الرواية والسردية الإسرائيلية والغربية تقول: "الكبار يموتون والصغار ينسون"، ولكن ما نراه اليوم هو مفاجأة وتغير في المعطيات والإحداثيات، وهو ولادة جيل جديد له ذاكرة لا يمكن أن تستنزف، فمن قلب الولايات المتحدة يعلو الهتاف: هنا غزة، واتضح أمام هذا الواقع، أن سردية الغرب عن الديموقراطية وحقوق الإنسان وحرية التعبير، ما هي إلا سردية كاذبة مزيفة".

بدوره يقول الخبير في الشأن الأمريكي الأستاذ ستيفين صهيوني، في حديث لبرنامجنا:

"توسع نطاق الاحتجاجات، يدل على أن شعبية الولايات المتحدة كدولة أصبحت منبوذة، بالإضافة إلى أن كيان الاحتلال الإسرائيلي أيضا أصبح منبوذا، كما يدل على أن المجتمع الغربي يرفض بشكل قاطع الجرائم والإبادة التي تحصل، بدعم من دولهم، وخاصة الولايات المتحدة، وهذا ليس غريبا على المجتمع الأمريكي الذي قام وانتفض سابقا على الحرب في فيتنام والحرب على العراق وفي حرب الخليج".

التفاصيل في الملف الصوتي المرفق..